علم الأصوات و أقسامه

علم الأصوات و أقسامه

أ‌.       تعريف علم الأصوات

الصوت هو أثر يحدث اهتزاز الأجسام، وينتقل في وسط مادى، ويدرك بحاسة السمع. وأما علم الأصوات هو العلم الذي يدرس الأصوات اللغوية من ناحية وصف مخارجها وكيفية حدوثها وصفاتها المختلفة التي يتميز بها صوت عن صوت، كما يدرس القوانين التي تخضع لها هذه الأصوات في تأثرها بعضها بعض عند تركيبها في الكلمات أو الجمل. (عبد الحليم 1989،ص:158)

وعلم الأصوات عند د. أحمد سيوطي هو العلم الذي يدرس القاء الصوت، انقاله واستقباله. وعند د. جميل علوّش والمستوى الصوتي يدرس الحروف من حيث هي أصوات فيبحث عن  مخارجها وصفاتها والقوانين تبدلها وتطورها بانسبة إلى كل لغة من اللغات وفي مجموع اللغات القديمة والحديثة.  (عبد الوهاب. علم الصوات النطقي: 2)

وبناء علي ذلك نفهم أن علم الأصوات فرع من علم اللغة العام، ومهمته بدراسة الكلام. والكلام هو الوسيلة اللغوية الوحيدة المستخدمة عالميا للاتصال بين أفراد الجنس البشر (يستثنى من هؤلاء المصابين بالعاهات النطقية أو السمية أو النطقية).

والكلام ما هو في الواقع إلاّ قيام الإنسان بحركة تبدأ من الحجاب الحاجز ويشترك فيها أعضاء داخل الصدر وأخرى واقعة في التجاويف الحلقية والفموية والأنفية. وتؤدي هذه الحركات إلى ضوضاء تملاء الجو حوله. ويمكن عن طريق الهواء أو أية وسيلة أخرى أن تصل إلى أذن السامع، وعن طريقها والأجهزة السمعية الأخرى أن تصل إلى المخ. فإذا كان السامع من نفس مجموعة المتكلم اللغوية أو على علم بلغته يمكن أن يستجب لهذه الضوضاء لأن يفهمها.

ب‌.تقسيم علم الأصوات

ويتفرّع علم الأصوات بين فروع ثابته من أهمها: 

1.   علم الأصوات النّطقي

علم الأصوات النّطقي هو العلم الذي يدرس حركات أعضاء النطق من أجل انتاج الأصوات اللغوية أو هو الذي يعالج عملية انتاج الأصوات الكلامية و طريقة هذا الانتاج و تصنيف الأصوات اللغةية معايير ثابتة (علم الأصوات النطقي:3).

2.   علم الأصوات الأكوستيك

علم الأصوات الفيزيائي / الأكوستي، ويعنى بدراسة الذبذبات الصوتية التي تنتقل من جهاز النطق إلى جهاز الاستقبال، ويركز على انتقال الموجات الصوتية عبر قناة الاتصال بين المتكلمين، وقد توصل علماء الأصوات إلى نتائج مذهلة في هذا المجال انعكست بشكل إيجابي على وسائل الاتصال المعاصرة. (عبد الوهاب. علم الصوات النطقي: 3)

و يختص علم الأصوات الأكوستيك بجانبين هما:

v  دراسة الموجات و الذبذبات الصوتية التى أحدثها المتكلم

v  دراسة الواسيط الذي اتنقل عبارة الكلام إلى أذن السامع (علم الأصوات النطقي:4).

3.   علم الأصوات السمعي، ويعنى بطرقة التقاط الأذن للصوت وتحلليها من قبل المستقبل، فيدرس وظائف مكونات جهاز السمع عند الإنسان مع ما قد يصيبها من اختلال وراثي أو طارئ.

يختص علم الأصوات السمعي بدراسة الاستماع إلى الموجات الصوتية واستلامها في الأذن وما يحيط بها من أجهزة السمع. (عبد الوهاب. علم الصوات النطقي: 4)

وهذه الدراسة ذات جانبين هما:

أ. جانب عضوى ويتركز في دراسة فسيولوجية, الأذن وما يرتبط بها من أجهزة السمع.

ب. جانب نفسي ويتركز في دراسة سيكولوجية الاستماع من حيث التأثير في المستمع واستجابته للمتكلم ومن حيث العمليات العقلية التي تجري في ذهنه لتفسير الكلام.